من المعروف والبديهي ان العنف لا يولد الا عنف مضاد,ومهما كانت قدرتك العسكريه وحشدك لها فانها لن تستطيع حسم اي معركه,واي حرب اذا لم تنتهي بتفاوض
فانها لن تتوقف,حكومة المؤتمر الوطني لا تستفيد من اخطائها ولا تستبين النصح الا صبح بعد سنه وليس غد,فقد بدات الحرب في دارفور وهي تراهن علي ان تسحق هذه الحركه الوليده في مهدها
واوهمت الشارع السوداني بان هؤلاء هم قطاع طرق واباطره النهب المسلح,وعمدت علي ايهام الجيش بان هولاء لا خبره عسكريه او ميدانيه لهم ويمكن حسمهم في ايام,وارتكبت الحماقات بتجييش الجنجويد
فارتكب ما ارتكب في دارفور,وتحولت الاشياء من مطالب صغيره كان يمكن حلها بالحوار وتقديم تنازلات تعتبر صغيره بما قُدم وسيقدم لاحقاً,وم تضع الحرب اوزارها ولم يتم حسم اولئك اللصوص كما اوهمو للشعب المسكين
بل شهدت المنطقه اكبر كارثه انسانيه ودولت القضيه واصبح الرئيس مطلوبا للعداله في سابقه هي الاولي لرئيس دوله ما زال يحكم.
ترتكب هذه الحكومه نفس الخطأ ولكن بصوره افظع واكبر في جبال النوبه وتراهن علي الحل العسكري وتحرك المتحرك تلو المتحرك وتقصف بالطائرات,ولكن فات عليها انها لم تستطيع حسم من وصفتهم بعديمي الخبره القتاليه
في دارفور فاني لها بحسم جيش عرف افراده من قبائل النوبه بانه الاكثر بأسا والاكثر قدره علي القتال بل انهم في لحظه ما كانو القوه الضاربه في الجيش السوداني وفي الحركه الشعبيه في ان واحد,وفات عليها ان في زمن الاقمار الصناعيه
والفضائيات وتوثيق الجرائم بان كل انتهاك مرصود وان نهجها هذا سيوردها موارد الهلاك وسيورطها ورطه ما بعدها مخرج,فمن ناحيه قتاليه النوبه لن يستسلمو ولن تستطيع قوه كسر ارادتهم,ومن ناحيه الجرائم فانها ستورط قاده النظام واباطرة حربه اكثر
مما ورطتهم حرب دارفور,وان نهجهم هذا سيورد هذا البلد موارد الهلاك,وسنتحول الي دويلات تقاتل بعضها حينها لن يجد الطيب مصطفي واسحق فضل الله من يبثو فيه سمومهم العنصريه لانه لن يكون هناك احد ليقرا ولا مطبعه لتطبع