يغلب عليه اسم ( القاوت ) في السودان و هي التسمية الانجليزية له ، و لكن ( النقرس ) هو التسمية الغالبة له في معظم البلاد العربية ،و يسمى أيضا بـ " داء الملوك " لأن حياتهم السابقة كانت أكل كثير وشرب كثير ونوم كثير وعدم حركة في جسم بدين مع ترهل .
- النقرس أحد الاضطرابات (اضطراب في الهضم والاستقلاب ) التي تلحق بنظام الأيض (التمثيل الغذائي) ، وفيه يتراكم حمض البوليك Uric Acid (أحد نواتج التمثيل الغذائي للبروتينات والتي من المفروض أن يتخلص منها الجسم بإخراجها) بحيث تشكل بلورات إبرية crystals of uric acid الشكل داخل المفاصل ، مما يسبب فترات من الألم الشديد والالتهاب، ويمكن أن يتجمع حمض اليوريك أيضا تحت الجلد في جيوب تسمى التُوف Tophi أو في القناة البولية على شكل حصيّات كلوية.
- وفي الأحوال الطبيعية ، تتم معالجة حمض البوليك بواسطة الكليتين حيث يتم إخراجه مع البول، غير أنه إذا أنتج الجسم كميات من حمض البوليك تفوق قدرة الكليتين على معالجتهما أو كانت الكليتان لا تؤديان وظيفتهما على أكمل وجه، فإن التوازن هنا يختل ثم يتراكم حمض البوليك في مفاصلك، حيث يعمل على تهييج وإلهاب الغشاء المفصلي والأنسجة الأخرى المجاورة مما يسبب الألم والاحمرار والسخونة والتورم بالمفصل.
- وقد يكون النقرس وراثيا وهو يصيب الرجال أكثر كثيرا من النساء في المرحلة العمرية( 20- 40 سنة) ، وهو نادر الحدوث بين الإناث قبل انقطاع الدورة الشهرية، ولكن لدى المسنين تقل كثيرا تلك الفجوة بين الرجال والنساء من حيث نسبة الإصابة.
- أكثر المفاصل عرضة لهذا المرض هو المفصل الذي يصل إصبع الإبهام بالقدم، ولو أن مرض النقرس يمكنه أن يصيب أي مفصل بالجسم بما فيها مفاصل العمود الفقري نفسه، غير أنه تندر إصابة مفصلي الحوض والكتف بالمرض.
أسباب النقرس
يحدث مرض النقرس نتيجة زيادة نسبة أملاح حمض البوليك في الدم، مما يؤدي إلى ترسبها في الأغشية الداخلية للمفصل وعظام المفصل حيث تحدث الآلام المميزة للمرض.
ويزيد من ارتفاع نسبة حمض البوليك في الدم وظهور هذه الأعراض:
• الإكثار من تناول البروتينات الحيوانية.
• تناول بعض المستحضرات الطبية كخلاصة الكبد.
• التعرض للجراحات.
• السمنة وارتفاع مستوى الكولسترول في الدم
• العقاقير المدرة للبول
• قصور الغدة الدرقية.
• مرض الكلى
• ارتفاع ضغط الدم غير المعالج
• (وجود تاريخ عائلي بالإصابة بفرط حمض اليوريك في الدم. ) حيث تلعب الجينات الوراثية دوراً أيضاً في الإصابة بهذه الحالة حيث أثبتت الإحصائيات أن فرد واحد لكل أربع أشخاص مصابون بالنقرس يرجع لوجود تاريخ عائلي له. السكري النوع الأول
• العقاقير المستخدمة لعلاج ضغط الدم والتي تعمل علي خفض نسبة الأملاح والماء في الجسم
• قلة النشاط (الحركة) مثل البقاء لفترات طويلة في السرير
• التعب المفاجئ أو الإصابة
• ضيق الشرايين
• التقدم في السن
• نقص التروية القلبية.
يمكن لأملاح حمض البوليك أن تترسب أيضا بعيداً عن المفصل، وذلك تحت الجلد في بعض أجزاء الجسم كالكوع أو الأذن (عقيدات على صيوان الأذن تسمى التوفات )، وقد تترسب في الكليتين حيث تتسبب في تكوين حصوات بهما.
أعراض مرض النقرس
يسبب النقرس ألما حادا مفاجئ ، وعادة ما يكون في قاعدة الإصبع الكبير(مفصل إبهام القدم) ، لكنه قد يصيب أ ي مفصل آخر وخاصة المفاصل التي أتلفتها حالات مرضية أخرى مثل الالتهاب العظمي المفصلي.
ويمكن أن يصيب النقرس شحمة الأذن والجلد المحيط بالمفصل ، وخصوصا مفاصل الأصابع أو مؤخر العقب
وتبدأ الأعراض بآلام حادة مباغتة بالمفصل ، مع ظهور تورم واحمرار حوله (تصبح المفاصل حمراء اللون ومتورمة) ، وقد يصاحب هذه الأعراض ارتفاع في درجة الحرارة (الحمى) ، وفي معظم الأحيان تحدث هذه الأزمات في فترة المساء ، لكن الأعراض لا تلبث أن تزول نهائيا في ظرف أسبوع أو أكثر لتعاود الظهور مرة ثانية على فترات تمتد لعدة أسابيع أو أشهر أو سنين.
تشخيص النقرس
- يعتمد تشخيص مرض النقرس أساسا على ملاحظة أعراضه المميزة، ويمكن التأكد من دقة التشخيص بإجراء تحليل معملي للكشف عن زيادة نسبة حمض البوليك في الدم، ولو أن ارتفاع معدل حمض البوليك في الدم لا يعني في كل الأحوال الإصابة بمرض النقرس.
- وطبيبك سوف يفحصك وقد يغرس إبرة في مفصلك المصاب (للحصول على عينة من سائل المفصل لفحصها تحت الميكروسكوب ، فبالفحص المهجري يظهر بالسائل بلورات حمض البوليك،
- وقد يقوم الطبيب بالتقاط أفلام مشعة.
- وقد يقوم الطبيب بفحص البول
علاج النقرس
1- في الأزمات الحادة للمرض يجب أن يلتزم المريض بالراحة التامة في السرير، مع عمل كمادات باردة أو دافئة حسب استجابة الألم لأي منهما.
2- يعطى المريض المسكنات اللاستيرودية المضادة للالتهاب مثل أن تخفف الألم الشديد ، وهناك أسلوب بديل وهي الأدوية الفعالة ضد المرض ومن أهمها عقار الكولشيسين والذي ينبغي تناوله بمجرد ظهور الأعراض ، ويستطيع دواء كوشيسين أن يقلل بقدر كبير من حدة النوبة لكنه كثيرا ما يسبب الإسهال
3- ينصح بعدم تناول المريض للأسبرين (لأنه يثبط قدرة الجسم على إخراج حمض البوليك) ومركبات السلسيلات والأدوية المدرة للبول ، حيث إنها تسبب في ارتفاع نسبة حمض البوليك في الدم.
4- قد يحقن طبيبك مفصلك المصاب أو داخل العضلة بعقار الكورتيزون أو يصف لك عقاقير الكورتيزون تتناولها بالفم.
5- ينصح بشرب كميات وفيرة من الماء لتخفيف تركيز حمض البوليك في البول ، ومن ثم تقلل من خطر تكون حصوات بالكلى.
6- الامتناع عن المشروبات الكحولية والتي تقلل من قدرة جسمك على إخراج حمض البوليك.
7- الإقلال من تناول المأكولات الغنية بالبروتينات مثل : الكبد ، الكلى ، الرنجة ، الانشوجة ، والسردين لأنها تزيد مستويات حمض البوليك.
8- الإقلال من تناول البازيلاء والحبوب المجففة.
9- قد يصف لك الطبيب عقار الوبيروينول مع عقار كوشيسين بجرعات منخفضة أو عقار نو يوريك .
10- المحافظة على الوزن المثالي وتخفيف الوزن.
11- الحركة وعدم الكسل.