وداع الهداف الكبير(FIFA.com) الاثنين 30 اغسطس 2010 إطبع إرسل الى صديق شارك
يعيش عالم كرة القدم في حداد يوم الاثنين 30 أغسطس/آب بعد رحيل الأرجنتيني فرانسيسكو فارايو، آخر اللاعبين الذين شاركوا في نهائي النسخة الأولى من كأس العالم FIFA التي أقيمت منذ 80 عاماً في الأوروجواي. وكان "كانيونسيتو" كما لقِّب الهداف المرعب، قد احتفل بعيده المئة في فبراير/شباط الأخير.
استهلّ الأرجنتيني مسيرته في الدرجة الأولى مع نادي خيمناسيا إي إيسجريما لا بلاتا، لكنه عرف المجد مع نادي بوكا جونيورز وتحت ألوان المنتخب الوطني. حمل طويلاً الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في الحقبة الإحترافية حيث سجّل أكثر من 190 هدفاً. مؤخراً، تمكّن مارتن باليرمو من تخطيه. مع المنتخب الوطني، كان ضمن تشكيلة الأرجنتين التي خسرت نهائي كأس العالم FIFA أمام الأوروجواي عام 1930.
يقول رئيس FIFA جوزيف س. بلاتر: "نحن في غاية الحزن لأن فرانسيسكو فارايو لم يَعد بيننا. كان شخصاً غالياً وممثلاً جيداً لهذه الرياضة. في هذه اللحظات العصيبة، نشعر بفخر كبير لمعرفة أن شخصية مثل فرانسيسكو فارايو، التي ستبقى دائماً في ذاكرتنا، مثّلت بكرامة عائلتنا الكبيرة لكرة القدم".
كان فارايو بعمر العشرين بالكاد عندما استدعاه خوان تراموتولا للدفاع عن ألوان الأرجنتين في كأس العالم FIFA 1930. في هذه المناسبة، سجّل هدفاً في مرمى المكسيك وكاد يغيب عن النهائي بسبب الإصابة. شرح بعد سنوات من الواقعة: "صباح المباراة حاولت أن أركض واتخذت بسرعة قراري: مستحيلٌ أن أغيب عن هذا النهائي، لأي سبب كان!".
بات سيناريو المباراة معلوماً من الجميع: تقدّمت الأرجنتين في الشوط الأول لكنها تأخرت في الشوط الثاني. قال بانشو لموقع FIFA.com في مقابلة عام 2005: "لم نكن أقوياء كفاية. يمكنني أن أبوح بذلك: لم أهضم أبداً تلك الخسارة". بعدها بخمس سنوات، انطفأت شمعته في لابلاتا. برحيله، تبخّرت أيضاً قطعة كبيرة من تاريخ كرة القدم العالمية.