aldlame
عدد المساهمات : 22 تاريخ التسجيل : 17/08/2010
| موضوع: جبال النُّوبة الأثنيات والتراث الأحد أغسطس 29, 2010 5:25 am | |
| جبال النُّوبة الأثنيات والتراث .. ( قضية مطروحة في معسكر بالسويد) السويد : منتديات نوبة تايمز نظمَّت رابطتي أبناء جبال النُّوبة بدول السويد والنرويج في الخامس وعشرون من يوليو الماضي، معسكراً صيفياً أمتد إلي أسبوع ،شارك فيه أكثر (56) شخصاً من مختلف الأعمار من الجنسيين، وكان من بين المشاركين وفود من بريطانيا وهولندا. وساد المعسكر أجواء من التلاحم والاندماج والهدوء والرَّاحة ، وأبدى المشاركين تعاون مميز في كل الأدوار التي أُسنِدت إليهم بروح عالية، دون ملل أو كلل. وهذا وقد استمتع الجميع بأوقاتهم خلال فترة المعسكر، حيث أشادوا بالبرنامج وطالبوا باستمراره في كل عام. والقي الدكتور عمر مصطفى شركيان محاضرة تناول فيها مسيرة كتابه الجديد ، والذي سوف يصدر قريباً، بعنوان: السودان.. انتفاض مواطني المناطق المقفولة، وسيصدر من جزئين وخمسة فصول، ويتناول الكتاب التهميش السياسي والاجتماعي في السُّودان، وتمدد الحركة الاسلامية في دول حوض النِّيل، وجبال النُّوبة بأثنياتها وتراثها، والنُّوبة بين عهدين (1985م-1989م)، ومحاولات السَّلام من الداخل، ونظام الحكم في السُّودان والحكومات المتعاقبة على سدة حكم منذ تكوين لجنة تعديل الدستور العام 1951م، والتي رفضت الانصياع إلى وصيَّة إبراهيم بدري – رئيس الحزب الاشتراكي الجمهوري - حول إنصاف مواطني المناطق المقفولة قبل فوات الآوان، ودور الحركة الوطنية في السودان بدءاً بحكومات الفريق إبراهيم عبود وجعفر محمد نميري والسيِّد الصَّادق المهدي والدكتور حسن الترابي في حكومة الإنقاذ الوطني. وكذلك تناول الكتاب الثورات التحررية من حركة الأنانيا ون إلى الحركة الشعبية، والمفاوضات التي أدَّت إلى اتفاقيَّة السلام الشامل العام 2005م والمشورة الشعبية لجبال النوبة، وحركات دارفور التحررية ومحاولات حل قضية دارفور، ومن بينها المفاوضات التي توالت منذ أبوجا ون وتو في نيجيريا. ويقول أحد المشاركين أن الكتاب تناول كل مشكلات السودان القديمة والجديدة بإيجابياته وعلاته، وقد يكون هذا من أقيم الكتب وتوقع أن يجد النور والترويج، و ناشد الجميع لاقتنائه. وكذلك تحدث الدكتور النور الوكيل الزبير عن الهوية النوبية والأثنيات والجينات وإنسان جبال النوبة والظلم الذي حاق بأبناء جبال النوبة حتى لم ينالوا من السلطة والثروة والتنمية شيئاً يلبي رغباتهم قياسا بفترة نضالهم في صفوف الجيش الشعبي لتحرير السودان حتى على مستوى الوظائف، حيث يرى الكثير من أبناء النُّوبة أنَّ المشورة الشعبية فارغة المضمون، ولا تعني شيئاً؛ كما يرى الآخرون أنَّها حققت بعض الشيء من المطالب لشعب جبال النُّوبة. وكذلك تحدث الدكتور النور عن التكافل الاجتماعي والتراحم حسب نص الآية القرآنية الكريمة: (إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتتعارفوا إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم) صدق الله العظيم، حيث تناول حكمة الله سبحانه وتعالى في إنزال هذه الآية الكريمة ومضمونها، وربط الناس بعضهم ببعض بالمعرفة والتآخي والتعاون والتراحم، موصياً الجميع على التكاتف والالتفات إلى قضاياهم، والاهتمام بالأجيال القادمة وتدريبهم وتعليمهم وتوريثهم إرث النُّوبة حتى يعيشوا في بوتقة واحدة في سلام ووئام. وشمل البرنامج العديد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية والترفيهية والرقصات الشعبية والفكاهة والسباحة في النَّهر والتجديف بالمراكب (الفلوكة)، وصيد الأسماك، والنزهة في الغابات المجاورة، والتقاط الثمار المتنوِّعة والفطريات الصالحة للطبخ، والتعرف على أنواع الأشجار الموجودة بالسويد وأنواع الأخشاب. كما صاحب البرامج عدة أنشطة شبابية وألعاب الأطفال والكبار، حيث تمثلت في جر الحبل بين الكبار من جهة والصغار من جهة أخرى، وبين الشباب من جانب والنساء والشابات من جانب آخر، ولعبة الكراسي بنظام خروج الفرد، ومسابقة ملئ الزجاجة الفارغة بالماء للأطفال، ومارثون للأطفال، وسباق البالونات، وكرة قدم للكل، وأفلام كرتون وفيديو، ورقصات الكرنق والنقارة والبخسة والكيسة، ورقصات غربية وإفريقية ساهرة، وليالي سامرة، ووجبات سودانية شيِّقة ومتنوعة، ومشاوي على الجمر، أي باختصار كان في المعسكر كل ما لذّ وطاب، حيث كان للمعسكر نكهة خاصة وجو خاص تبلورت فيه كل معاني القيم وأهدافها السامية التي تحققت بغرس الثقافة النُّوبية، والتراث الشعبي والتنوع، في نفوس الأجيال الصاعدة، وتمليكهم حقيقة وأصالة شعب النُّوبة، وربط أبناء النوبة بعضهم ببعض في الخارج والداخل، ونبذ الخلاف ومد جسور التواصل. إذ نؤكد للعالم أنَّ شعب النوبة شعب أصيل متماسك ومتحد لايستطيع أحد أن يفرق بينهم، وهذه رسالة لكل من يظن أنَّ شعب جبال النُّوبة منقسم وبعيد عن الأحداث، وليست مؤتمرات كاودة ببعيدة عن الأذهان. ومن هذا الجانب نناشد كل الروابط العالمية لشعب جبال النوبة بالخارج والداخل للقيام بمثل هذه الاحتفالات والمناسبات السنوية التي تعود بالإنسان إلى تقاليده وأصوله. ونؤكد كذلك أنَّ البرنامج قد عالج الكثير من القضايا العامة والخاصة. | |
|