Admin Admin
عدد المساهمات : 98 تاريخ التسجيل : 15/08/2010 العمر : 49
| موضوع: تعقيب حول بيان تجمع المحامين الديمقراطيين حول أحداث جنوب كردفان السبت أغسطس 06, 2011 4:25 pm | |
| سعيد عبدالله سعيد شاهين كندا- تـورنـتو
waladasia@hotmail.com من الإنصاف أن نقول أن البيان فى عمومه به نوع من التوازن فى توصيف الوضع الخطير وحمى ما قبل الوداع ، ومن المؤسف إن كل التداعيات التى حدثت بعد نيفاشا ، يتحمل طرفى الإتفاق على حد السواء المسئوليه التاريخيه لما وصل إليه حال السودان اليوم ، لأنهما سخرا كل وقتهما فى تبادل نرجسى للأدوار وفى عراك المصالح التى لا تهم شعب السودان كافه . ولكن يجب أن تكون لنا الشجاعه لنقول أن قوى المجتمع المدنى الأخرى مثل تجمع المحامين الديمقراطين والقيادات الحزبيه الأخرى ، لم تقم بدورها الوطنى البحت لدرء مساوىء الإتفاق وترك الحبل على القارب لطرفى الإتفاق ليديرا الشأن السودانى وفق أجندتهم الديكتاتوريه ، حيث أنهما فرضا إرادتهم بحد السلاح لا غير . والأسئله المطروحه ، لماذا لم تقم القوى السياسيه الأخرى (المبعده) من الإتفاق بدور القوى الثالثه التى تدير الأمر عبر قواعدها الشعبيه ، وعمل دؤوب خاصة وسط القوى الجنوبيه فى الجنوب أو الشمال ، وتوعيتهم بمخاطر الإنفصال بمعنى ما هو دور هذه القوى وسط القواعد الشعبيه لجعل خيار الوحده جاذبه ، رغما عن رغبة السلطه الحاكمه فى الجنوب والشمال لجعل الإنفصال جاذبا . وبإعتبار اليد الأمنيه الصارمه فى شمال السودان ، هل كان هناك نشاط لهذه القوى فى الجنوب ، أم انه أيضا هناك ممنوع الإقتراب والتشويش كم نفير وطنى شعبى تم بواسطة قواعد هذه القوى لبناء مدرسه أو مركز صحى أو نادى ، كم ندوه أقيمت فى الجنوب من قبل هذه القوى ؟ فى الجنوب الذى تتحكم فيه بالكامل الحركة الشعبيه ؟ أى نوع من التواصل تم ؟ إن الرغبه السياسيه الجارفه لإزالة نظام الإنقاذ ، أوقعت القوى السياسيه فى فخ الحركه التى كانت تقاتل من أجل الحفاظ على النظام قائما حتى التاسع من يوليو 2011 لتستوفى كافة مستحقاتها المخطط لها سلفا . ألم يلاحظ الجميع أن كل القوى كانت تسعى لما يسمى حكومة وحده وطنيه ، فهل لا حظ أحد أنه رغم الحب السياسى الذى كان بين هذه القوى والحركة الشعبيه ، أنها ولو من باب الإحراج السياسى ، لم تكافىء تجمع جوبا ولو بمقعد رمزى فى السلطه بالجنوب ؟ كنوع من الرغبة الصادقه فى أمل جعل الوحده جاذبه ، ولكنها كانت تمارس نفس سيناريو المؤتمر الوطنى فى القمع ، بل حتى همشت سياسى الجنوب أنفسهم ، كما أن موقفهم المخزى فى جلسة المجلس الوطنى بعد حصولهم على ما اسماه الأستاذ ياسر عرمان (عقد النكاح) وإختبائهم المزرى عند مناقشة قانون الأمن الوطنى . ببساطه لأنه يخدم مصالحهم لحين إخطار آخر ؟ بل حتى جرح السودان النازف دارفور الغاليه التى أرغمت الظروف (بعض) من أهلها أحفاد حاملى كسوة الكعبه للذهاب بدلا عن (بكه) التوجه الى حائط المبكى يبكون أوجاعهم التى لا وجيع لها . ماهى آلية الضغط الشعبى لما أسميناهم القوى الثالثه (قوى التجمع) ، حتى يرغموا قيادات الحركات المسلحه للوصول للحد الأدنى من التوافق وطرح مشروع وطنى مقدم باسم الشعب السودانى يرغمهم الرضوخ له لحل قضية إنسان دارفور التائه فى فجاج الأرض ؟ بإفتراض أنه قامت ثوره شعبيه اليوم بالسودان وأزالة النظام القائم هل لدى التجمع الوطنى بأى من مسمياته أو لأى حزب أو حتى تجمع المحامين الديمقراطيين ، مسودة دستور وقوانين مدنيه وجنائيه وأحوال شخصيه ولوائح خدمه مدنيه جاهزه خلاف قوانين الأمن والصحافة والمطبوعات ، والعمل السياسى ؟ أم سينتظر الشعب السودانى كما إنتظر أربعة أعوام بعد الإنتفاضه وقبض ال.....؟ لقد حقق الشريكان أهدافهم ومن ضمن الأدوات المستخدمه بكل أسف (المبعدين) من الإتفاق وهذا من المضحكات المبكيات فى العمل السياسى فى السودان فقط لأنه يدار بقادة الستينات ولحين إخطار آخر متناسين قول الشارع السودانى كل زمن بى غنايو ، أو كما قال ميدان التغيير الشعبى العربى (هرمنننننا) ، هل عرفتم السر فى (عدم الحضور ) لميدان ابوجنزير ، أو كما قيل أن الأستاذ محمد إبراهيم نقد خطاها بيده على قطعة كرتون (حضرنا ولم نجدكم ) ؟ ورغما عن ذلك فالتغيير قادم قادم فى الجنوب والشمال معا وسيحضر أصحاب الشأن وقتها بدون إستئذان لأن الدار دارهم .كما حضروا فى (الموؤدتين) إكتوبر وأبريل والتالته تب واقعه . لم يسأل أحد السؤال الصدمه ،عندما كسرت يد وشج رأس حفيدة المهدى وسال دمها عبر كل الفضائيات داخليا وخارجيا وسرى الخبر سريان النار فى الهشيم ، وغادرت الى الأردن للعلاج وعادت ، لماذا لم نرى حشودا غاضبه فى وداعها وعودتها ، لقد قالت بالصوت العالى (وا شعباه) ، لم يلبى النداء حتى أهل الوجعه ، إنها رسالة هرمننننننننننننا . ورغما عن كل هذا فالتغيير قادم قادم بس فقط بمزاج المعلم وسيحضر وقتها و ربما لا يرغب فى حضوركم ؟ كم هو مهذب وصبور هذا الشعب الرائع الذى صبر على كل رزايا الشريكين وبالأخص المؤتمر الوطنى.كما لاك الصبر المر للجدار العازل بينهم وبين قياداتهم فى الحوراى والزنقات ؟ | |
|